الغنوشي عند استقبال البحيري :”كأنك عائد إلينا من عالم آخر أيها المناضل..”

قال راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التّونسي المعلقة أعماله، زعيم حركة “النهضة”، إن “رفع قرار الإقامة الجبرية والإفراج عن القيادي نور الدين البحيري، يجب أن تكون نقطة انطلاق جديدة في المشهد الواقع بالبلاد قوامها في التسامح والحوار”.

جاء ذلك، في تصريحات للأناضول فجر الثلاثاء، بمنزل القيادي بالحركة نور الدين البحيري، الذي غادر مستشفى الحبيب بوقطفة بمحافظة بنزرت (شمالي تونس).

وفي ساعة متأخرة من مساء الإثنين، قررت السّلطات إنهاء مفعول الإقامة الجبرية عن “البحيري” وعن المسؤول السابق بوزارة الدّاخلية فتحي البلدي، حيث كانا موقوفينِ منذ 31 ديسمبر 2021.

وأضاف الغنوشي بقوله: “إنها لحظة تاريخية، وكأنّ الأستاذ المناضل نور الدين البحيري عائد إلينا من عالم آخر، كان الأمل في حياته ضعيفًا، وكان يموت قطعة قطعة أمام أعيننا ونحن غير قادرين على فعل شيء”.

وتابع: “نحمد الله على عودته معافَى إلى عائلته وأهله ووطنه”.

وزاد بقوله: “نرى ونعتقد بأن تونس ليست في حاجة إلى مثل هذا الانتقام لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسّياسية، ما حصل يذكرنا بأمور قامت ضدها الثورات”.

وأكد على أن تونس تحتاج إلى التسامح والحوار، والاعتراف بكل أبنائها وبناتها لتستفيد من الجميع، نحتاج تصارع الأفكار لا تصارع الأجسام”.

كما دعا إلى تحرير كل معتقل، وبينهم عميد المحامين السابق عبد الرّزاق الكيلاني “الذي نتماه قريبا بين أهله وعائلته”.