شجارات وشتائم بين سياح روس وأوكرانيين

وجد آلاف السياح الروسيين والأوكران أنفسهم محتجزين معاً في منتجعات شرم الشيخ المصرية، بعد اندلاع الحرب ولا سبيل إلى تجنب بعضهم بعضاً حتى في المطاعم.

ووفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية، فقد وقعت شجارات وتبادل للشتائم بين السائحين الروس والأوكرانيين في مناطق التسوق بجميع أنحاء المدينة، وقال عمال النزل إن المنتجعات عرضت وجبات مجانية وامتيازات أخرى لإقناع الطرفين بتناول الطعام في مطاعم منفصلة.

عندما بدأ الغزو، قال مسؤولو السفارة الأوكرانية إن نحو 11 ألف أوكراني كانوا يقيمون في شرم الشيخ، و9 آلاف آخرين في منتجع الغردقة على البحر الأحمر. لكن هذه الأرقام نقصت بعد ذلك، فقد نظَّمت مصر رحلات إجلاء إلى أوروبا. أما عدد الروس العالقين في مصر، وإن لم يعلن عنه، فكان على الأرجح عشرات الآلاف.

كما لم تتوقف النزل عن تقديم الطعام للسائحين الروس والأوكرانيين، وفي جميع أنحاء المنتجعات بشرم الشيخ، يسترشد الضيوف بالقوائم واللافتات المتاحة باللغة الروسية، التي يتحدث بها كثير من الأوكرانيين أيضاً. وفي غرف الضيوف، تبث التلفزيونات في غالب الأحيان قنوات روسية وأوكرانية.

فيما أمرت الحكومة المصرية الفنادق من فئة نجمتين وثلاث نجوم على البحر الأحمر بتمديد إقامة الضيوف الأوكرانيين مجاناً، أما المنتجعات الفاخرة فطُلب منها تقديم أسعار مخفضة خاصة أو نقل السائحين فيها إلى أماكن إقامة أقل سعرا. وقد أراح ذلك السياح، لكنه كان ضربةً للفنادق التي ألحقت بها جائحة كورونا خسائر شديدة بالفعل، كما أن الحكومة وعدتها بتعويض قدره 10 دولارات فقط عن كل ضيف أوكراني في الليلة.