وزارتا التربية والمرأة تستنكران تأبين الطفلة هديل المرزوقي في وسط المدرسة وبحضور التلاميذ

على إثر موكب تأبين التلميذة هديل مرزوقي المتوفاة يوم أمس والذي تمّ تنظيمه اليوم بمدرستها الابتدائيّة بسيدي بوزيد أمام أعين التلاميذ القصّر وبحضور عدد غفير منهم، تعرب وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ووزارة التربية عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما لهذا الفعل اللامسؤول باعتبار ما له من انعكاسات سلبية بالغة على سلامة الصحّة النفسيّة للأطفال.

وأعلنت الوزارتان، أنه تقرّر بعد التنسيق والتشاور دعوة الهياكل الجهويّة للوزارتين بولاية سيدي بوزيد إلى التسخير الفوريّ لفريق من الأخصائيين للتعهّد بالأطفال نفسيّا، وفتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليّات عن تنظيم موكب التأبين بساحة المدرسة الابتدائيّة بحضور الأطفال.

وأكدت الوزارتان ضرورة الرجوع المسبق للهياكل الرسميّة المعنيّة بالطفولة والالتزام بالممارسات التربويّة الجيّدة الضامنة للتوازن النفسي للطفل ولتحقيق مصلحته الفضلى والنأي بالأطفال عن المشاعر العدميّة والسلبيّة.

من جهته، قال المندوب الجهوي للطفولة بسيدي بوزيد غسّان الدربالي، إنه لا علم له بموضوع التأبين وأن مقطع الفيديو كان مفاجئًا ويعد خطأً فادحا يستدعي محاسبة المسؤولين عنه، وفق تعبيره.

وأضاف الدربالي أن النيابة العمومية بصدد التحقيق في الحادثة، مشيرا إلى أن التلاميذ بالمدرسة كانوا في حالة صدمة منذ وفاة زميلتهم يوم أمس الإثنين، إلا أن ما حدث اليوم من شأنه أن يعكّر وضعيتهم النفسية.

وأثار مقطع الفيديو سخط نشطاء التواصل الاجتماعي الذين نددوا بالحركة واعتبروها اعتداءً صارخًا على الضحية المتوفاة وحقوق الطفل.

وتوفيت التمليذة هديل المرزوقي، أمس الإثنين 18 أفريل، إثر قلبية داخل المدرسة، وكان من المنتظر أن يوارى جثمانها الثرى اليوم الثلاثاء بعد خروجها من المستشفى إلا أن عائلتها والإطار التربوي المشرف بالمدرسة ارتأوا تأبينها في مدرستها قبل دفنها، فأُقيمت لها مراسم تأبين أمام مدرسيها وزملائها التلاميذ في مشهد وُصف بالصادم.