لهذا السبب أوهم طاقم السفينة السطلكات التونسية بوجود غازوال..

قال العميد بالبحرية ورئيس خلية الأزمة بقابس المازري لطيف اليوم، انّه تمّ وضع السفينة ”اكسيلو” منذ سنتين في قائمة السفن المشبوهة لأنّها كنت تغير علمها واسمها بشكل متكرر.

وأضاف المازري لطيف “لإذاعة موزاييك”، أنّ جيش البحر اعترض طريق السفينة المذكورة في ثلاث مناسبات خلال محاولة طاقمها الاقتراب من المياه التونسية، مبينا أنّ المحاولة الأولى كانت بداية هذه السنة حيث حاولت الاقتراب من الحدود البحرية التونسية الليبية، ثمّ عادت مرة أخرى وتم رصدها شرق جزيرة قرقنة ليتمّ ارسال وحدة لاعتراضها وتم التواصل مع الطاقم لمعرفة نواياهم كما تمت مراقبتها بزوارق سريعة لأنها من السفن المشبوهة الى حين دخولها ميناء صفاقس.

وتابع العميد بالبحرية “تم تفتيش السفينة آنذاك ولم نعثر على شيء داخلها وبالتثبت من سجلها تبين انها تعرضت للمراقبة والفحص في اليونان منذ شهرين ولان الاتحاد الأوروبي صارم في هذه المواضيع ومن المستحيل أن يترك سفينة مشبوهة أو غير صالحة تبحر تركناها تغادر الميناء خاصة أن القانون البحري ينصّ على ان المراقبة تكون مرة كل ستة أشهر”.

وبالعودة إلى الحادثة التي وقعت في خليج قابس، بيّن العميد المازري لطيف أن العملية انطلقت بناء على تصريح ربان السفينة الذي اكد في التحقيق وجود 4 خزانات تحوي 750 طنا من القازوال و25 طنا إضافية في خزان خامس بقاعة المحركات مخصص لاستهلاك السفينة ليتبين فيما بعد أنها مليئة بمياه البحر.

ورجّح العميد المازري لطيف فرضية اعتزام الطاقم إغراق السفينة في مكان آخر وليس بخليج قابس لكن سوء الأحوال الجوية اضطرتهم للقدوم الى تونس “وكانوا يرغبون في ربح الوقت قبل عملية انتشال السفينة للهرب لهذا قدّموا تصريحات مغلوطة.. لكن لحسن الحظ أنه تم منعهم من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات”.