زياد الهاني: الشعب لا يمكن ان ينسى “تصويرة” الغنوشي في مكتب القيادة الدولية للاخوان المسلمين

علق الاعلامي و المحلل السياسي زياد الهاني، على نتائج سبر آراء الباروميتر السياسي لسيغما كونساي وتصدر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي صدارة ترتيب الشخصيات التي لا يثق فيها التونسيون، قائلا “هو منبوذ شعبيا ومرفوض من الناس ويشكل عقبة حتى امام حزبه السياسي لكنه متجاهل لمثل هذه النتائج”.

وتوجه الهاني بالقول إلى الغنوشي “بسياساتك الانتهازية الناس ما تنجمش تنسى انك التزمت قبل الانتخابات السابقة بعدم التحالف مع الفساد ومع نبيل القروي ولكن غيرت رأيك في ما بعد لان القروي هو الوحيد الذي قبل باعطائك رئاسة البرلمان فأخليت ببقية التوافقات وبعتهم من اجل الكرسي”.

وتابع ” النخبة السياسية لا يمكن ان تنسى ان راشد الغنوشي هو رمز البيعة ولا ان تنسى علاقة حركة النهضة التونسية مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين..الغنوشي في رقبته بيعة للمرشد العام للاخوان المسلمين والشعب لا يمكن ان ينسى “تصويرة” الغنوشي في مكتب القيادة الدولية للاخوان المسلمين عندما تم اقتحامها من قبل الغاضبين على هذا التنظيم”.

وذكّر الهاني بأن الغنوشي قد جاء إلى تونس سنة 2011 وهو بعين دامعة وان مطلبه أنذك ان يكمل بقية حياته ويدفن في تونس وانه لن يلعب اي دور سياسي..غير انه اصبح في ما بعد يحكم في تونس واستقدم عائلته وصهره وبنته ..وصار ما يتعين خيط في ابرة في البلاد الا بمشورته”.

وتابع الهاني” المشكل ان الغنوشي لا يستوعب حجم رفض الشعب له..الراجل اليوم اكثر من عامين ولم يجري انتخابات داخل الحركة لماذا؟ يلوجولو في ترتيب قال ما نسيبلكم الحركة الا ما نترشح لالنتخابات الرئاسية سنة 2024″، مشددا على انه من غير الطبيعي تمسك الغنوشي بالسلطة في حين انه عنوان الازمة” على حد قوله.

وختم الهاني “اليوم وجود الغنوشي هو حجرة العثرة الاساسية امام وحدة المعارضة للضغط من اجل استعادة المسار الديمقراطي”.