إستياء كبير بعد إلقاء “موزة عنصرية” على ريشارليسون..وتونس تخسر مباراتها في الملعب وعلى المدرجات

إستياء كبير بعد إلقاء “موزة عنصرية” على ريشارليسون..وتونس تخسر مباراتها في الملعب وعلى المدرجات

إستياء كبير خلفته الاحداث التي رافقت مواجهة منتخبنا الوطني التونسي لنظيره البرازيلي..خيبة الامل لم تقتصر على الهزيمة الثقيلة التي تلقاها ابناء القادري (5 -1) بل وصلت إلى مدرجات ملعب حديقة الأمراء بباريس اين أقدم الجمهور التونسي الحاضر لمواكبة المواجهة على تصرفات هي الاقرب إلى “الفضيحة” حتى ان البعض إعتبر ان تونس خسرت مباراتها الودية “على الميدان وفي المدارج”.

الجمهور التونسي الذي طالما كان المساند الرسمي للفريق الوطني اقدم على حادثة عنصرية تمثلت في إلقاء موزة على نجم المنتخب البرازيلي اللاعب ريشارليسون حين كان المهاجم البرازيلي يحتفل بهدفه الذي سجله في مرمى المنتخب التونسي..وهذه الحادثة اثارت إستهجان وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وان المباراة كانت ودية وليست رسمية، وكان بالامكان الترفع عن مثل هذه التصرفات غير الاخلاقية.

ما الذي حدث؟

عندما كان ريتشارليسون يحتفل بالقرب من علم الزاوية، سقطت موزة بجانبه، في الوقت الذي كان فيه لاعبو البرازيل قد نزلوا إلى الملعب قبل المباراة حاملين لافتة كتب عليها: “بدون لاعبينا السود، لن يكون لدينا نجوم على قميصنا”.

“الفضيحة” لم تقتصر على رمي الموزة

منذ البداية شهدت المقابلة ، تعمد الجماهير التونسية إطلاق صافرت الاستهجان تجاه النشيد الوطني البرازيلي، وتسليط الليزر على لاعبي “السيليساو”، في الوقت الذي تعتبر فيه حادثة ريتشارليسون هي الأحدث، في تصاعد الإساءات العنصرية تجاه لاعبي البرازيل ذوي البشرة السمراء، في الآونة الأخيرة، بعد التصريحات التي طاولت فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، قبل مواجهة الديربي ضد أتلتيكو مدريد في الليغا، ليخرج العديد من الشخصيات الكروية البارزة، لدعم المهاجم الشاب.

الاتحاد البرازيلي “غاضب“

وبعد الحادثة، أصدر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بيانا عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك” جاء فيه: “خلال الاحتفال بالهدف الثاني للبرازيل، ألقى المشجعون موزة تجاه ريتشارليسون. الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يعزز موقفه المناهض للتمييز ويرفض بشدة حلقة أخرى من العنصرية في كرة القدم. سواء في الرياضة أو خارجها، لا يمكن التسامح مع مثل هذه المواقف”.

من جهته قال إيدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في تصريح نقله موقع الاتحاد”: “مرة أخرى، أتيت للتعبير علنا عن ازدرائي. هذه المرة رأيته بأم عيني. لقد صدمنا بهذا التصرف. يجب أن نتذكر دائما أننا جميعا متماثلون، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين. وأصر على أن العقوبات يجب أن تكون أشد”.