لقطع الطريق على روسيا.. أمريكا سترسل بواخر قمح إلى تونس

لقطع الطريق على روسيا.. أمريكا سترسل بواخر قمح إلى تونس

قال السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، إن الغزو الروسي لأوكرانيا أثّر سلباً على الاقتصاد التونسي، مؤكداً أن بلاده تنوي إرسال بواخر قمح إلى تونس، في محاولة لقطع الطريق على روسيا التي تسعى لتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية.

وأضاف “عدّلنا من مساعداتنا الموجهة لتونس وسيتم تخصيص جزء كبير لتخفيف آثار الغزو، وخلال الفترة القادمة سنرسل بواخر محملة بالقمح إلى تونس”.

ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لنقل الحبوب والأسمدة للدول الإفريقية مجاناً.

وقال جوي لإذاعة “إكسبريس” المحلية “ستواصل الولايات المتحدة دعم القوات الأمنية التونسية التي نجحت في محاربة الإرهاب، ولكن الأولوية الآن هي لدعم الاقتصاد باعتباره القطاع الأكثر تأثّرا بالأزمة”.

وكشف عن برنامج أمريكي بقيمة 60 مليون دولار سيركز على “تسريع الإصلاحات في تونس وخلق تكنولوجيات ذات فاعلية ملائمة لتغير المناخ، وخاصة أن تونس من أكثر الدول تأثّراً بالتغيّر المناخي”.

وأضاف “تم إطلاق برنامج بقيمة 7 مليون دولار لصالح 9000 من الفلاحين والبحارة بهدف توفير تقنيات وتكنولوجيات ملائمة للتغير المناخي وزيادة الانتاج”.

وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة قال هود “التوصل إلى اتفاق مع تونس في هذا الموضوع ليس وارداً لان الاتفاقيات تتطلب اقتصاداً مستقراً ومتحرراً ومفتوحاً، كما يجب ان تنال مصادقة الكونغرس الأمريكي، لكن في الحقيقة هو منقسم حاليا سياسيا ولهذا السبب لم توقّع الولايات المتحدة أي اتفاق تجارة حرة مع اي دولة منذ 10 سنوات”.

وأضاف “الولايات المتحدة وقعت اتفاقيات تجارة حرة مع 20 دولة فقط من مجموع 200 دولة في العالم. وبالنسبة لتونس، فالتوجه الآن هو للتركيز على القطاعات كلٌّ على حدى، والبحث عن فرص نمو كبيرة مثل قطاع زيت الزيتون والصناعات التقليدية، والاستثمارات ستكون مفيدة لتونس والولايات المتحدة”.

وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني دعا الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتقديم دعم مادي عاجل إلى تونس لقطع الطريق أمام أي مساعدة محتملة من الصين وروسيا”.

المصدر: القدس العربي